بواسطة دكتور خالد حسون
القولون العصبي (IBS)، المعروف أيضاً بالمتلازمة القولونية، هو اضطراب هضمي مزمن يؤثر على الأمعاء الغليظة، مسبباً مجموعة متنوعة من الأعراض المزعجة التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نوعية حياة المصابين. يتسم بأعراض مثل تقلبات في حركة الأمعاء، وألم في البطن، وانتفاخ. على الرغم من أن القولون العصبي يمكن أن يكون تحدياً للإدارة، إلا أن فهم أسبابه والخيارات المتاحة للعلاج يمكن أن يساعد المصابين على التحكم في الأعراض وتحسين نوعية حياتهم.
:الأعراض الأكثر شيوعاً للقولون العصبي تشمل
ألم أو تشنج في البطن، غالباً ما يخف بعد التبرز.
انتفاخ وغازات.
إسهال أو إمساك، أو تناوب بينهما.
تغير في مظهر أو تكوين البراز.
السبب الدقيق للقولون العصبي غير معروف، ولكن هناك عدة عوامل يُعتقد أنها تلعب دوراً في تطوره:
حساسية الأمعاء تجاه بعض الأطعمة أو التغيرات الهرمونية.
التوتر والقلق، التي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على حركية الأمعاء.
التهابات معوية سابقة أو اضطرابات النمو الميكروبي في الأمعاء.
لا يوجد اختبار واحد يمكن أن يؤكد تشخيص القولون العصبي. عادةً، يعتمد التشخيص على تاريخ المريض الطبي وأعراضه، مع استبعاد الحالات الأخرى التي يمكن أن تسبب أعراضاً مماثلة، مثل اضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى أو العدوى.
على الرغم من عدم وجود علاج نهائي للقولون العصبي، إلا أن هناك استراتيجيات يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض:
تعديل النظام الغذائي: تجنب الأطعمة التي تثير الأعراض، مثل الأطعمة الدهنية، الكافيين، والأطعمة الغنية بالغازات.
إدارة الإجهاد: تقنيات مثل التأمل، اليوغا، والعلاج النفسي يمكن أن تساعد في تقليل التوتر الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
الأدوية: بعض الأدوية يمكن أن تساعد في إدارة أعراض محددة مثل الإمساك أو الإسهال، وكذلك أدوية لتخفيف الألم.
القولون العصبي هو اضطراب مزمن يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياة الأشخاص المصابين به. على الرغم من التحديات، من الممكن إدارة الأعراض وتحقيق نوعية حياة أفضل من خلال تعديل نمط الحياة، العلاجات المناسبة، والدعم. إذا كنت تعاني من أعراض تشبه أعراض القولون العصبي، فمن الضروري استشارة متخصص في الرعاية الصحية للحصول على التشخيص والمشورة الصحيحة.