القدم السكري: الأسباب، الوقاية، والعلاج

تُعد القدم السكري من المشاكل الشائعة التي يواجهها مرضى السكري، وتتطلب اهتمامًا خاصًا نظرًا لتأثيرها الكبير على جودة حياتهم ومستوى صحتهم العامة. في هذا المقال، سنناقش أسباب القدم السكري، كيفية الوقاية منها، وأهم الطرق المتبعة في علاجها.

أسباب القدم السكري

القدم السكري تنشأ بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم لفترات طويلة، مما يؤدي إلى تلف الأعصاب (العصبونية) والأوعية الدموية في القدمين. من الأسباب الرئيسية:

تلف الأعصاب (العصبونية) السكري: يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى تلف الأعصاب، مما يقلل من الإحساس بالألم والضغط والحرارة، مما يجعل المصابين عُرضة للإصابة بالجروح دون أن يشعروا بها.

تلف الأوعية الدموية: يزيد السكر المرتفع من تصلب الشرايين وتضيق الأوعية الدموية، مما يقلل من تدفق الدم إلى القدمين ويؤدي إلى بطء التئام الجروح.

طرق الوقاية من القدم السكري

للحد من مخاطر القدم السكري، يمكن اتباع الإجراءات التالية:

الرعاية بالقدمين: يجب فحص القدمين يوميًا للبحث عن أي جروح أو تغيرات، ويجب مراجعة الطبيب عند اكتشاف أي شيء غير طبيعي.

ضبط مستويات السكر في الدم: من خلال الحفاظ على نسبة السكر في الدم ضمن المستويات المستهدفة التي يحددها الطبيب، يمكن تقليل خطر تطور القدم السكري.

ارتداء الأحذية المناسبة: يجب ارتداء أحذية مريحة تحمي القدمين من الإصابات وتقلل من ضغط النقر على القدم.

العلاج وإدارة القدم السكري

في حال تطور القدم السكري، يشمل العلاج وإدارته الخطوات التالية:

  1. معالجة الجروح: يجب معالجة الجروح على الفور باستخدام تنظيف مُحكم وتضميد مناسب لتجنب الإصابة بالعدوى.

  2. العناية بالقدمين: يشمل ذلك استخدام زيوت مرطبة وتدليك خفيف لتحسين الدورة الدموية والحفاظ على صحة الجلد.

  3. العلاج الطبيعي: يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تحسين القوة العضلية وتقليل المشاكل الناتجة عن تلف الأعصاب.

ختامًا

تتطلب القدم السكري رعاية متخصصة واهتمامًا دائمًا بالصحة الشخصية. من خلال الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن المعايير المحددة واتباع الإرشادات الطبية، يمكن تقليل خطر تطور القدم السكري والحفاظ على القدمين بصحة جيدة.

باستخدام هذه الإرشادات، يمكن لمرضى السكري تقليل مخاطر الإصابة بالقدم السكري وتحسين جودة حياتهم العامة بشكل كبير.